وبعد أن بعت منها ما يصنع عدداً من لحى محترمة ومئات الأظافر الطويلة رأيت أن أترك المكان قبل أن يكتشف أحد الغش رغم سذاجة الأفغان العجيبة. بقيت في هرات بعد موت صاحبي لأستفيد من ميزات صحبتي وتتلمذي على يد هذا الرجل، ولم أندم على ذلك، فقد بعت تعاويذي بأسعار باهظة ثم جمعت مبلغاً من المال ببيع أشعار لحية صديقي المرحوم وقصاصات أظافره التي زعمت أنني جمعتها خلال اعتصامه على رأس الجبل، مع أنها كانت في مجملها مني أنا. أزعجني هذا الاقتراح كثيراً، فقد تربيت مع هذا السعدان، وتقاسمت معه أفراح الحياة وأتراحها، ولم أكن أتحمل أن أفقده بهذه الطريقة الفظيعة. توجهت نحو إصفهان في مزاج سيء، فلم أكن أعرف أأفرح أم أحزن لهذا التغير في حياتي. نسبت هذا التغير في قلبي إلى الدواء الذي كان ملفوفاً في الورقة، فأعطى المفعول الموصوف؛ ولكن جهراً أعلنت للجميع أن الشفاء كان نتيجة الحجاب الذي كتبته بيدي التقية، ولولا تدخلي لمات المريض. ومع أن بعض الشيوخ شككوا في هذه القصة قائلين أنهم يتذكرون هذه الريح منذ ولدوا، لم يكن لشهادتهم أي وزن أمام النفوذ الذي اكتسبناه عند الشعب. وافقت بكل سرور، وبعد أن أعطانا الدرويش في الكوخ غليوناً لندخنه غادرنا المكان دونما تأخر، ومشينا صامتين بعض الوقت. أمسك الدرويش سعداني المسكين بيديه وذبحه فوراً، ثم شرّحه، وبعد أن أخذ كبده وسلخ الجلد عن أنفه حرقه، وبعد أن احترق، جمّع رماده بكل عناية ولفه في منديله، ثم تابعنا طريقنا.

أنا فداك. فما عدا شعبي الإنكليز والفرنسيين، الذين لهم شأن في هذا العالم بكل حال، كل من سواهم ليسوا خير من لا شيء إلا قليلاً. الأمر لا يتعلق فقط بالدورة مدرب شخصيين، ولكن أيضا المستثمرين وأصحاب مشروعات المراكز الرياضية، الذين يرغبون في التعرف على كل كبيرة وصغيرة مرتبطة بالتخصص. ولكن كل الأرباح، سواء من هذه الخدمات أم من بقايا سعداني، كانت تذهب إلى جيبه فقط، ولا أحصل منها على شيء. باع لإحدى السيدات، التي كانت لحوحة أكثر من غيرها بسبب تقدمها في السن، كبد سعداني، وأكد لها أنها حالما تظهر أمام جلالته وهي تلبسه على جسمها، سيميزها عن كل منافساتها فوراً؛ وأعطى لامرأة أخرى التي شكت أن الشاه لم يلاحظها يوماً رغم كل محاولاتها للفت انتباهه أعطاها مغليّاً من رماد السعدان؛ ولثالثة، كانت تطلب دواءً ضد التجاعيد، أعطاها مرهماً يجعل وجهها أملس بشرط دهنه بالطريقة الموصوفة والامتناع عن الضحك وتحريك الوجه. وبما أننا كنا نتنقل راجلين، كانت تلك فرصة لي كي أتعرف بالتفصيل على كل مكان. لهذا أخبرت الناس أن الجن غاروا من جنس البشر على صحبة مثل هذا الرجل فأتخموه بأطعمة السماء حتى لم يبق في جسمه مكان للروح، فغادرته، وحملتها إلى السماء الخامسة ريح شمالية شرقية قوية أرسلها الله. منذ وصولنا اعتزل الدوريش في كوخ صغير على رأس جبل قرب هرات، وقلنا للناس أنه لا يأكل إلا مما يأتيه به الجن والغول، ولكنه في الواقع مات من التخمة بعد أن أكل أكثر مما يستوعبه كرشه من اللحم والدهن.

عدت مع أمي إلى القرية من الطريق الذي جئنا به، إلا أن مسيرنا كان أبطأ لأن الحمار كان محملاً بما اشتريناه، كما حملت أنا جزءاً من الأغراض فضلاً عن أسلحتي. باختصار، أنا حضرة إحسان الذي سمعتم الكثير عنه في خراسان مؤخراً. بقي الرجل لفترة ما لا يتحرك ولا تبدو عليه علامات الحياة؛ ثم أدهش الجميع، بما فيهم أنا والحكيم، إذ أصدر أنيناً ورفع رأسه وطلب الطشت وتقيّأ قيئاً غزيراً وطاب. نعم، أنا كردية، وأنا يزيدية.15 صحيح أننا نخاف من الشيطان، ومن لا يخاف منه؟ بل سيتم تصميم جلسات الإرشاد الشخصي الخاصة بك وفقاً لتحليل احتياجات دقيق من خلال أسئلة محددة ومن خلال جلسة مباشرة وشخصية مع مدرب جيم اون لاينك الشخصي ثابت حجازي. الشهادة تقدم مهارات متقدمة في تصميم وتطوير وتنفيذ نماذج تعلم الآلة باستخدام أدوات وخدمات Google Cloud، مثل TensorFlow، BigQuery ML، وAI Platform تُعد من الشهادات المتقدمة التي تستهدف المحترفين الذين يرغبون في التخصص في تعلم الآلة (Machine Learning) باستخدام خدمات Google Cloud. يتم تصميم البرامج بناءً على تحليل احتياجاتك الشخصية، أهدافك (مثل فقدان الوزن أو بناء العضلات)، حالتك الصحية، ومستوى نشاطك البدني. » كانت تتناثر حوله أدوات طبية تشير إلى أن الأقربين قد فعلوا كل شيء كي ينقذوه أو يميتوه: فكان هناك على الرف كوب كبير فيه الدواء الموصوف وفي الزاوية أنبوب من زجاج، وكان الطبيب جالساً يدخن، فبعد أن وجد أن الوسائل البشرية لم تنفع نصح باللجوء إلى الوسائل الغيبية فأوصى بكتابة حجاب كملاذ أخير، وصدف أن هذا الواجب كان من نصيبي.

لا داعي للقلق بشأن الذهاب إلى صالة رياضية مزدحمة أو التفاعل مع الغرباء. طلبت ورقاً وأنا أظهر الرزانة والثقة بقواي (مع أنني لم أكتب حجاباً في حياتي)، فأعطوني قطعة ورق كبيرة تبدو وكأنها استخدمت لتغليف الدواء. ما أن وصلت إلى طهران وأقمت في غرفة مقابل دكان عطار حتى جاءت إلي امرأة عجوز مسرعةً وقالت لي أن سيدها - أي العطار - مرض بعد أن أكل أكثر من المعتاد، وأن الدواء الذي تناوله لم ينفعه وأن ذويه يريدون أن يجربوا حجاباً عسى أن يشفيه، فطلبت مني أن أكتب لها حجاباً مناسباً. «يا صفر، أنت لا تعرف الكنز الذي بحوزتك على شكل سعدان، ولا أعني ثمنه وهو حي، إنما وهو ميت. وضع الدرويش صفر يده على كتف الدرويش بجواره وتابع: «كان صديقي شريكي في هذه المغامرة، وهو يتذكر براعتنا في إقناع الهزارة بأن لدينا قدراً مليئاً بالرز المطبوخ لا يفرغ أبداً، وقد اضطر أكثرهم تشكيكاً في تصديق هذه المعجزة بعد أن أكلوا منه بنفسهم. سأعطيك ما يضمن لك كسباً سريعاً، وهو أكبر سعاديني وأكثرها فطنةً.